للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبيد، وروى عنه من الصحابة عبد الله بن عباس، وكان فقيهًا ورعًا (١) شديد التتبُّع (٢) لآثار النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقتدي به فيها (٣)، ومات سنة ثلاث (٤) وسبعين.

وأما حفصة بنت عمر فتزوجها خُنيس (٥) بن حُذافة السَّهْمي، تأيَّمت فتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، روت عنه، وروى عنها أخوها عبد الله وأم مُبَشِّر (٦) وصفية بنت أبي عُبيد وغيرهم، وأوصى إليها (٧) عمر بن الخطاب (٨)، وأوصت هي عند وفاتها لأخيها


(١) ذكر الذهبي في "السير" (٣/ ١١٢) عن طاووس قال: ما رأيت أورع من ابن عمر.
وقال الذهبي: وكذا يروى عن ميمون بن مهران.
(٢) ذكر الذهبي في "السير" (٣/ ١١٢) عن عائشة قالت: ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر.
(٣) ما أحسنَ الاتِّباعَ!
(٤) في "الإصابة" (٤/ ١٨٨): قال ضمرة بن ربيعة في "تاريخه": مات سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين وجزم مرة بثلاث، وكذا أبو نعيم ويحيى بن بكير والجمهور، وزاد بعضهم: في ذي الحجة، وقال الفلّاس مرة: سنة أربع، وبه جزم خليفة وسعيد بن جبير وابن زَبْر.
(٥) خُنيس -بالتصغير- كان من السابقين وهاجر إلى الحبشة ثم رجع فهاجر إلى المدينة وشهد بدرًا وأصابته جراحة يوم أحد فمات منها. "أسد الغابة" (٢/ ١٤٧)، "الإصابة" (٢/ ٣٤٥).
(٦) هي زوجة زيد بن حارثة، وفي "التهذيب" (١٢/ ٤٧٩): روت عن حفصة بنت عمر على خلافٍ في ذلك.
(٧) جاء في المخطوط: أبيها، والصواب ما أثبت.
(٨) في "الإصابة" (٧/ ٥٨٣): قال أبو عمر: أوصى عمر إلى حفصة وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بما أوصى به إليها عمر بصدقة تصدقت بها بالغاية، وأخرج ابن سعد في "الطبقات" من طريق عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر: أوصى عمر إلى حفصة. ا. هـ.

<<  <   >  >>