للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلْتُ: إِنَّ إِنْسَانًا سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ: إِنَّ سُفْيَانَ إِنَّمَا يَغْلَطُ فِي حَدِيثَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ؟

قَالَ: وَمَنْ يَضْبِطُ هَذَا؟ مَا عَلِمْتُ أَنِّي قُلْتُ ذَا.

٢٥٦ - وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ محمد بْنُ الصَّبَّاحِ (١) الزَّعْفَرَانِيُّ: قُلْتُ لِعَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ: مَنْ كَانَ أَكْثَرَ غَلَطًا فِي الْحَدِيثِ، سُفْيَانُ أو شعبة؟

قال: شعبة بكثير.

قَالَ الْحَسَنُ: فَقُلْتُ لأَحْمَدَ، فَقَالَ: فِي أَسْمَاءِ الرِّجَالِ (٢).

٢٥٧ - وَقَالَ وَكِيعٌ: قَالَ شُعْبَةُ: سُفْيَانُ أَحْفَظُ مِنِّي، وَمَا حَدَّثَنِي سُفْيَانُ عَنْ شَيْخٍ، فَلَقِيتُ الشيخ؛ إلا وحدثني كَمَا قَالَ سُفْيَانُ (٣).

٢٥٨ - وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فيما إِذَا اخْتَلَفَ شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ فِي الْحَدِيثِ: فَالْقَوْلُ قول سفيان؛ لأنه أقل خطأً (٤)، وَلأَنَّهُ أَحْفَظُ (٥).

٢٥٩ - وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ شُعْبَةَ، فَإِذَا خَالَفَهُ سُفْيَانُ؛ أَخَذْتَ بِقَوْلِ سُفْيَانَ (٦).

٢٦٠ - قِيلَ لأَحْمَدَ: فَإِذَا اخْتَلَفَ سُفْيَانُ وَزُهَيْرٌ؟

قَالَ: زُهَيْرٌ عِنْدِي فِي كُلِّ شَيْءٍ،

ثُمَّ قَالَ: مَا خَالَفَ زُهَيْرٌ أَحَدًا إِلا أَهَمَّتْهُ نَفْسُهُ (٧).

وَقَالَ: قلَّ مَنْ خَالَفَ زُهَيْرًا إِلا قُضِيَ زهير عليه، كان زهير يتثبت فِي الْحَدِيثِ.

٢٦١ - وَقَالَ: زَائِدَةُ وَزُهَيْرٌ ثَبْتَانِ فِي الحديث، صاحبا سنة.


(١) وقع في الأصل: الحسن بن الصباح، وعلق في الهامش: (هو ابن محمد بن)؛ فأضفت ذلك تصويبًا.
(٢) نقله عن الزعفراني: الذهبي في سير أعلام النبلاء (٧/ ٢٤٧)، ووقع فيه أن الزعفراني سمع أحمد يسأل عفان.
(٣) أخرجه بنحوه من طريق وكيع: الترمذي في العلل الصغير (ص٥٤).
(٤) هنا كلمة بين السطرين لم أتبينها، وكأنها: وسقطًا.
(٥) رواه عن أحمد: ابن هانئ في مسائله (٢١٦٣)، ووقع فيه: سفيان أقل خطأ، وبقول سفيان آخذ.
(٦) أخرجه من طريق يحيى: الترمذي في العلل الصغير (ص٥٣)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/ ١٢٨)، وزاد عندهما فيه: ولا يعدله عندي أحد، ولم يتم ابن أبي حاتم كلام يحيى.
(٧) رواه عن أحمد إلى هذا الموضع: أبو داود في سؤالاته (٤٠٤/أ)، وفيه سقطٌ تمّمه ما في النص هنا. وزاد في سؤاله: في غير أبي إسحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>