للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حرف، في كل موضع. وهو قول الفراء. والثاني: أنها اسم، في كل موضع. وهو قول ابن طاهر، ومن وافقه. والثالث: أنها حرف، إلا في موضع واحد. والرابع: أنها حرف إلا في موضعين. وبه جزم ابن عصفور، وهو قول الأخفش.

وقد استدل على حرفيتها بحذفها في الشعر، ونصب ما بعدها، كقول الشاعر:

تحن، فتبدي ما بها، من صبابة ... وأخفي الذي، لولا الأسى لقضاني

أي: لقضي علي، وقد أجاز الأخفش ذلك، في قوله تعالى " لأقعدن لهم صراطك المستقيم "، أي: على صراطك. واستدل أيضاً، علي حرفيتها، بجواز حذفها مع الضمير في الصلة، كقول الشاعر:

وإن لساني شهدة، يشتفى بها ... وهو، على من صبه الله، علقم

<<  <   >  >>