للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غاية لشيء قبلها، فتشارك الجارة والعاطفة، في معنى الغاية.

وقد اجتمعت الثلاثة، في قول الشاعر:

ألقى الصحيفة، كي يخفف رحلة ... والزاد، حتى نعله ألقاها

يروى بجر النعل على أن حتى جارة، وبنصها على وجهين: أحدهما أنها عاطفة، والآخر أنها ابتدائية، والنصب بفعل مقدر، يفسره الظاهر، من باب الاشتغال. والرفع على أنها ابتدائية، ونعله مبتدأ، وألقاها خبره. ويروى بالثلاثة أيضاً قول الآخر:

عممتهم بالندى، حتى غواتهم ... فكنت مالك ذي غي، وذي رشد

قال بعضهم: ومذهب البصريين أنه لا يجوز الرفع بالإبتداء، إلا إذا كان بعده ما يصلح أن يكون خبراً. فإن صح الرفع في غواتهم كان حجة على الجواز.

<<  <   >  >>