للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خمس مَرّات، يربطون قلوبهَم جميعاً بإمامٍ واحدٍ يَتَرسَّمُون خطاه وأعماله واحداً واحداً، مُراقبينَ ربهم، عاملين على القيام بما جعلهم مستَخلفين فيه، يرحم بعضُهم بعضاً، ويعطف بعضهم على بعض، مبتعدين عن البغي والفساد في الأرض، ثم ألزمهم بالاجتماعِ في كل مقدار يمكن أن يوقع إبليسُ في قلوبهم شيئاَ مِن همزه ونفخه ونفثه (١) ، أو تُحْدِث بهجةُ الدنيا وبريقُها في أنفسهم اقتراباً منها، وركوناً إلى سرابها، وذلك يوم الجمعة (٢) ، وجعله يومَ عيدٍ لهم، يجتمعون


(١) الهمز: هو: الجنون، والنفخ: الكبر، والنفث: الشعر المذموم، كما في "النهاية" لابن الأثير (٨٨/٥، ٩٠، ٢٧٣) .
(٢) للتوسع في معرفة أحكام الجمعة وخصائصها انظر: "زاد المعاد" (١/٣٦٤- ٤٣٢) و"مجموعة الرسائل المنيرية" (١/١٨٨ - ٢٢٣) و"أضواء البيان" للشنقيطي (٨/٢٦٨- ٣١٠) و"تفسير القرطبي" (١٨/ ٩٦- ١٢٠) ولأستاذنا الألباني رسالة "الأجوبة النافعة" عن الجمعة وأحكامها، فلتراجع فإنها مطبوعة متداولة.

<<  <   >  >>