والعم وغيرهم،.. وقوله:"الحموُ الموتُ"، معناه: أنَ حماها [هو] الغايةُ في الشر والفساد، فشبّهه بالموت، لأنه قصارى كل بلاء وشدة، وذلك أنه شر من الغريب من حيث إنه آمِن مُدِلّ، والأجنبي متخوف مترقب، وُيحتمل أن يكون دعاءً عليها، أي: كأنَّ الموتَ منها بمنزلة الحَمِ الداخل عليها إن رضيت بذلك (١) .
خامساً: تبرُّج النساء، وخروجهن إلى الأسواق وغيرها، وهذا مُحرم في شريعة الله، يقول الله تعالى:(وَقَرْنَ في بُيُوتِكُن وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيةِ الأوْلَى وَأقِمْنَ الضَلاَةَ وَآتِيْنَ الزكَاةَ)[الأحزاب: ٣٣] ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((صنفان من أهل النار لم أرهما: ...
(١) "الفائق في غريب الحديث " (١/٣١٨) وانظر "النهاية" (١/٤٤٨) و"غريب الحديث " (٣/٣٥١) و"شرح السنة" (٩/٢٦، ٢٧) .