سمع أبوي القاسم. هبة الله بن محمد بن الحصين وهبة الله بن أحمد الحريري وأبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري. وله إجازة من جده أبي طالب عبد القادر بن محمد.
ولد مستهل رجب سنة ست عشرة وخمسمئة. وتوفي في مستهل جمادى الأولى سنة تسعين وخمسمئة ببغداد.
وهو من بيت الحديث، حدث هو، وأبوه، وجده، وجد أبيه.
أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن عبد القادر بن يوسف إجازة، أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزاز قراءة عليه وأنا أسمع سنة ثلاثين وخمسمئة، أنا القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد ابن الفراء، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن السكري، ثنا أبو حفص عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي سنة ثلاث وثلاثمئة، ثنا أبي، ثنا محمد بن مصعب القرقساني بطرسوس، ثنا همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((من أحب لقاء الله عز وجل -أحب الله لقاه، ومن كره لقاء الله -عز وجل- كره الله لقاه فقالت عائشة -رضي الله عنها- أبو بعض أزواجه -رحمة الله عليهن أجمعين- يا رسول الله أنا لنكره الموت. قال ليس من ذلك ولكن العبد المؤمن إذا حضر أجله بشر عند ذلك برضوان الله -عز وجل- وكرامته فليس شيء أحب إلى الله من لقائه وأحب لقاء الله -عز وجل- وأحب الله لقاه، وأن الرجل الكافر إذا حضر أجله بشر عند ذلك بسخط الله وعقابه فليس شيء أبغض إليه مما أمامه، فكره لقاء الله -عز وجل- فكره الله لقاه)) .