وهو من بيت الحديث. مولده سنة سبع وخمسمئة في أحد الجماديين. وتوفي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وخمسمئة ببغداد، ودفن بالجانب الغربي. والمالكي: نسبة إلى قرية على الفرات يقال لها (المالكية) ، ويقال إلى قبيلة والمشهور الأول.
أخبرنا أبو محمد عبد الخالق بن عبد الوهاب بن محمد ابن الخفاف الحنبلي إجازة، أنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ابن المذكور، أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن نصير المعروف بابن لؤلؤ قراءة عليه في مسجد الرصافة يوم الجمعة من شهر رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمئة من أصله، أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبان السراج، ثنا الحكم بن موسى، ثنا هقل قال: سمعت الأوزاعي، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن ابن ربيعة بن كعب قال:((كنت أبيت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال: سل، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. قال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك. قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود)) .
صحيح انفرد به مسلم فرواه عن أبي صالح الحكم بن موسى ابن أبي زهير شيرزاد النسائي الأصل البغدادي القنطري -قنطرة البردان- فوقع لنا موافقة عالية بحمد الله ومنه. وليس لربيعة بن كعب في صحيح مسلم سوى هذا الحديث.