إِسْنَادَ الْحَدِيثِ أحدٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الزُّبَيْدِيِّ، فَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِهِ مَعَ مُتَابَعَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، وَقَدْ رَوَاهُ عَقِيلُ بْنُ خَالِدٍ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الأَيْلِيَّانِ، وَهُمَا مِنْ جِلَّةِ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلا.
فَيَكُونُ هَذَا الْحَدِيثُ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ يَقَعُ لَنَا بَدَلا عَالِيًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
وَقَدْ وَهِمَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ فِي جَمْعِ رِجَالِ مسلمٍ بْنِ الْحَجَّاجِ، حَيْثُ جَعَلَ أَبَا الرَّبِيعِ هَذَا سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيَّ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فَإِنَّهُ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخُتَّلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، وَمُسْلِمٌ يَرْوِي عَنْهُمَا مَعًا فِي صَحِيحِهِ، وَقَدِ اتَّفَقَا فِي الكنية والاسم [و] اسم الأَبِ، وَلَيْسَ يُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا إِلا الْمَاهِرِ فِي هَذِهِ الصَّنْعَةِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْخُتَّلِيِّ حديثٌ آخَرُ وَهُوَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: أَسْرَفَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ، فِي مُسْنَدِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُمَا مَعًا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ فِي مُعْجَمِ شُيُوخِهِ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا، وَأَفْرَدَ لِكُلِّ واحدٍ مِنْهُمَا حَدِيثًا.
وَقَدْ ذَكَرَهُمَا مَعًا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute