للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شيخٌ آخَرُ [الرَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ]

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ الْهِيتِيُّ، مِنْ بَغْدَادَ كِتَابَةً، أَنْشَدَنِي سُلْطَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنْشَدَنِي ابْنُ عَمِّي، أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ السِّنْبِسِيِّ الْهِيتِيُّ النِّيلِيُّ لِنَفْسِهِ:

عُجْ بِالْمَطِيِّ عَنِ الْمَحَلِّ الدارس ... ما بين رامة إذا مَرَرْتُ وَرَاكِسِ

وَاقْرِ السَّلامَ عَلَى الْبُرَيْكِ ... وَقُلْ لها: يا ضرة القمر الغريز الآنِسِ

أَمْطَلْتِنِي وِتْرًا وَهَذَا رابعٌ ... وَزَعَمْتِ أَنَّ لقاءنا في الخامس

فتصدقي بالوصل يابنة مَالِكٍ ... قَبْلَ الْمَمَاتِ عَلَى الضَّعِيفِ الْبَائِسِ

وَمِنْ شِعْرِهِ مِمَّا أَذِنَ لِي فِي رِوَايَتِهِ:

حَرَّمْتُ طِيبَ الْعَيْشِ يَوْمَ سَرَتْ ... بِهِمْ خَيْلُ الصُّدُودِ بِنِيَّةِ الْهَجْرِ

وَلَبِسْتُ ثَوْبَ تَجَلُّدِي زَمَنًا ... خَوْفَ الْوُشَاةِ، فَخَانَنِي صَبْرِي

وَمِمَّا بَلَغَنِي مِنْ شِعْرِهِ بَعْدَ الإِذْنِ لِي فِي رِوَايَتِهِ:

يَا رَاقِدًا أَسْهَرَ لِي مُقْلَةً ... عَزِيزَةً عِنْدِي وَأَبْكَاهَا

<<  <   >  >>