للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَا آنَ لِلْهِجْرَانِ أَنْ يَنْقَضِي ... مِنْ مهجةٍ هجرك أصناها

إِنْ كُنْتَ لا تَرْحَمُنِي، فَارْتَقِبْ ... يَا قَاتِلِي [فِي قَتْلِيَ] اللَّهَ

وَمِنْ قِيلِهِ أَيْضًا:

إِذَنْ عَوِّضِي حُسْنَ الثَّنَاءِ وَأَجْمِلِي ... فَذَاكَ لِعَمْرِي فُرْصَةُ الْمُتَعَوِّضِ

وَجُودِي بموجودٍ، فَإِنَّ قُصَارَهُ ... إِلَى أجلٍ يُفْضِي إِلَيْهِ وَيَنْقَضِي

وَشِعْرُهُ وَنَثْرُهُ كثيرٌ.

فَمِنْ نَثْرِهِ:

تَكَلَّفْ مَا لا يُسْتَطَاعُ مِمَّا لا تُؤْثِرُهُ الطِّبَاعُ.

وَمَنْ كَانَتِ الصَّمْتُ شَجَرَتَهُ؛ كَانَتِ السَّلامَةُ ثَمَرَتَهُ.

وَمَنْ كَانَ الصَّمْتُ أُولاهُ؛ كَانَتِ السَّلامَةُ عُقْبَاهُ.

وَفِي تَيَقُّظِ اللَّبِيبِ مَا يُغْنِيهِ عَنِ الطَّبِيبِ.

وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَا اسْتَمَالَ الْوَرَى.

وَمَنْ أَحَبَّ الْعَاجِلَ كَرِهَ الآجِلَ.

وَمَنْ أَرَادَ الصُّحْبَةَ دَاوَمَ الْمَحَبَّةَ.

هَذَا الشَّيْخُ مِنْ أَهْلِ هِيتَ، بلدةٌ عَلَى الْفُرَاتِ، وَرَدَ بَغْدَادَ وَسَكَنَ بَابَ الْبَصْرَةِ، وَكَانَ شَابًّا فَاضِلا وَقْتَ وُرُودِهِ بغداد، ومولده سنة خمس

<<  <   >  >>