للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انْقَضَتْ عِدَّتُكِ فَآذِنِينِي، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا آذَنَتْهُ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ خَطَبَكِ؟ قَالَتْ: مُعَاوِيَةُ ورجلٌ آخَرُ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ: أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَهُوَ غلامٌ مِنْ فِتْيَانِ قريشٍ، وَلا شَيْءَ لَهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَهُوَ صَاحِبُ سفرٍ لا خَيْرَ فِيهِ، انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَكَرِهْتُهُ، فَقَالَ لَهَا: انْكَحِيهِ، فَنَكَحَتْهُ)) .

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَتَمَّ مِنْ هَذَا وَأَطْوَلُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قيسٍ.

وَأَخْرَجَهُ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سعيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حازمٍ، [عَنْ أَبِي حازمٍ] عَنْ أَبِي سَلَمَةَ نَفَقَةُ الْمُطَلَّقَةِ فَقَطْ.

وَلَهُ طرقٌ فِي صَحِيحِ مسلمٍ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ، كُلُّهَا تَرْجِعُ إِلَى أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

هَذَا الشَّيْخُ سَمِعَ أَبَا الْحُسَيْنِ عَاصِمَ بْنَ الْحَسَنِ بْن محمدٍ الْعَاصِمِيُ. وَأَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ محمدٍ الْخَطِيبَ الأَنْبَارِيَّ الأَقْطَعَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيِّ بن زكري وَغَيْرَهُمْ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثلاثٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وتوفي بعد الستين وخمس مئة.

<<  <   >  >>