١٣٢ - حدثنا أبو عبيد قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن سابط قال
⦗١٩٩⦘
لما حضر أبا بكر الموت أرسل إلى عمر فقال يا عمر إن وليت على الناس فاتق الله واعلم أن لله عملا بالليل لا يقبله بالنهار وأن لله عملا بالنهار لا يقبله بالليل وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا وثقله عليهم وحق لميزان إذا وضع فيه الحق غدا بأن يكون ثقيلا وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم وحق لميزان إذا وضع فيه الباطل غدا أن يكون خفيفا
وأن الله ذكر أهل الجنة فذكرهم بأحسن أعمالهم وتجاوز عن سيئها فإذا ذكرتهم قلت إني لخائف ألا ألحق بهم وأن الله ذكر أهل النار فذكرهم بأسوأ أعمالهم ورد عليهم أحسنها فإذا ذكرتهم قلت إني لخائف أن أكون من هؤلاء.
وأن الله ذكر آية الرحمة مع آية العذاب ليكون المؤمن راغبا راهبا لا يتمنى على الله ولا يقنط من رحمته
⦗٢٠٠⦘ فإن أنت حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من الموت وهو آتيك وإن أنت ضيعت وصيتي فلا يكونن غائب أبغض إليك من الموت ولست بمعجزه