٢١ - حدثنا أبو عبيد قال حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن عمرو (١) بن أبي سفيان قال قال كعب الأحبار لأبي هريرة ألا أخبرك عن إسحاق بن إبراهيم النبي صلى الله عليه فقال ⦗١١٢⦘ أبو هريرة بلى فقال كعب:
لما أري إبراهيم ذبح ابنه إسحاق قال الشيطان: والله لئن لم أفتن عند هذه آل إبراهيم لا أفتنهم أبدا فتمثل الشيطان لهم رجلا يعرفونه فأقبل حين خرج إبراهيم غاديا بإسحاق ليذبحه حتى دخل على سارة امرأة إبراهيم فقال: أين أصبح إبراهيم غاديا بإسحاق فقالت: غدا به لبعض حاجته فقال الشيطان: لا والله ما لذلك غدا به قالت سارة: فأين غدا به قال: غدا به ليذبحه قالت سارة: لم يكن ليذبح ابنه قال الشيطان: بلى والله قالت: ولم يذبحه قال: زعم أن ربه أمره بذلك قالت: فقد أحسن بأن يطيع الله ربه إن كان أمره بذلك. قال: فخرج الشيطان من عند سارة حتى أدرك إسحاق وهو يمشي على إثر أبيه فقال: أين أصبح أبوك غاديا بك فقال: غدا بي لبعض حاجته فقال: لا والله ولكنه غدا بك ليذبحك فقال إسحاق: ما كان أبي ليذبحني قال: بلى قال: ولم قال: زعم أن ربه أمره بذلك قال إسحاق: فوالله لئن أمره بذلك ليطيعنه قال: فتركه وأسرع إلى إبراهيم فقال: أين أصبحت غاديا بابنك قال: غدوت به لبعض حاجتي قال: والله ما غدوت به إلا لتذبحه قال: ولم أذبحه قال: زعمت أن ربك أمرك بذلك فقال والله لئن كان أمرني به ربي لأفعلن
(١) في المخطوط: عمر وهو خطأ، انظر تاريخ الطبري ١/ ٢٦٥ ومصادر الترجمة.