للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٧- أخبرنا أبو الحسن علي بن جامع قال أخبرنا أبو بكر بن عبدويه البناري قال أخبرنا أبو مسلم فارس بن المظفر بن غالب قال أخبرنا الحاكم أبو الحسن أحمد بن أحمد العماري قال أخبرنا أبو زرعة أحمد بن محمد بن الفضل الطبري بعقبة شيراز قال حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم الصوفي المعروف بالخلدي قال أخبرني أبو محمد الجريري قال حدثني أبو بكر محمد بن محمد المؤدب في درب السدرة قال حدثني الحسين بن علي بن محمد الخزاز قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان ⦗١٣٨١⦘ الداراني يقول وشيخ حدثني بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي قال أبو سليمان: وكان من المريدين، قال حدثني أبي عن جدي سويد بن الحارث قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قوم أبايعه فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى من سمتنا وزينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أنتم؟ " فقلنا: مؤمنون فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟ " قال سويد. فقلت: خمس عشرة خصلة خمسة منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها وخمسة أمرتنا رسلك أن نعمل بها وخمسة منها تخلقنا بها في الجاهلية، ونحن عليها إلا أن تكره منها شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فما الخمسة الخصال التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها؟ " قلنا: أمرتنا رسلك أن نؤمن بالله وملائكته ورسله وكتبه والبعث بعد الموت. قال: " فما الخمسة الخصال التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها؟ " قلنا: أمرتنا رسلك أن نقول ⦗١٣٨٢⦘ جميعا لا إله إلا الله محمد رسول الله وأن نقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونحج البيت من استطاع إليه سبيلا ونصوم شهر رمضان فنحن على ذلك. قال: " فما الخمسة الخصال التي تخلقتم بها في الجاهلية؟ " قال: قلت: الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والصدق في مواطن اللقاء والرضى بمواقع القضاء وترك الشماته بالمصائب إذا حلت بالأعداء قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أدباء حلماء عقلاء فقهاءكادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء من خصال ما أشرفها وأزينها وأعظم ثوابها " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوصيكم بخمس خصال لتكمل عشرين خصله " قلنا: أوصنا يا رسول الله؟. قال: " إن كنتم كما تقولون فلا تجمعون مالا تأكلون ولا تبنون مالا تسكنون ولا تنافسون في شيء عنه غدا تزولون وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون واتقوا الله الذي أنتم إليه ترجعون وعليه تعرضون ".

قال أبو سليمان: فقال علقمة: وانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حفظوا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وعملوا بها. ولا والله يا أبا سليمان ما بقي من هؤلاء النفر ولا أبنائهم غيري ثم قال: اللهم اقبضني إليك غير مبدل ولا مغير!

قال أبو سليمان: فمات والله بعد أيام قلائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>