٢٥٨-[٢٦٧] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ قال: ثنا أحمد بن عمير بن يوسف قال: ثنا يونس قال أبنا ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح)
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الوهاب قال أبنا أحمد بن عمير قال وثنا عيسى قال أبنا ابن القاسم قال حدثني مالك عن يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: لما صدر عمر بن الخطاب من منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة من بطحاء ثم طرح عليها رداءه ثم استلقى ومد يديه إلى السماء فقال: اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط ثم قدم المدينة في عقب ذي الحجة فخطب الناس فقال: أيها الناس قد سنت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتم على الواضحة إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا وصفق أحدى يديه على الأخرى ثم قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا نجد حدين في كتاب الله فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فوالذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد ابن الخطاب في كتاب الله لكتبتها بيدي الشيخ والشيخة فارجموهما البتة وإنا قد قرأناها.
قال مالك قال يحيى بن سعيد قال سعيد: فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر رضي الله عنه.
هذا حديث حسن صحيح من حديث مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي عن أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بن عمرو الأنصاري النجاري عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حزن ⦗١٢٩٣⦘ المخزومي وَأَبُوهُ الْمُسَيَّبُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةٍ وَجَدُّهُ حَزْنٌ من أهل بدر وقد أدرك سعيد بن المسيب عمر بن الخطاب ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر سنة أربع عشرة من الهجرة وقتل عمر وهو ابن ثمان سنين وله حين خطب عمر هذه الخطبة في آخر أيامه ثمان سنين وابن ثمان سنين يحفظ فسماعه من عمر لهذه الخطبة صحيح والحديث صحيح والله أعلم.