للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[خاتمة الكتاب]

وإلى هنا انتهى ما قدرت على جمعه - لا ما أردت أن أقدمه للقارئ مجموعاً - فالموضوع من السعة بحيث لا يسع المرء تقديم مؤلف وافٍ فيه.

وحسبي أنني بذلت جهدي في الجمع وحده، فقدمت هذا الكتاب، الي أرجو من المعنيين بموضوعه أن تكون نظراتهم إليه نظرات نقد وتصحيح، لا نظرة إغضاء وستر لعيوبه، وأخطائه الكثيرة التي أدركت كثيراً منها بعد أن تصفحت تجارب الطبع، فلم أتمكن من إصلاحها.

ولو أردت الاعتذار، وإلقاء التبعة على غيري لما أعياني ذلك، إذ عملي منحصر في الجمع، والنقل مما كتبه غيري أولاً.

ومجال الاعتذار واسع، لو جاز لمثلي أن يعتذر. ولكن ما قيمة عمل المؤلف إذا لم يحقق ما ينقله، فيختار الصحيح منه ولا يكون " إمَّعة " يسير على ما رُسم له؟! حقاً إن هذا ما كان يجب عمله في موضوع محصور الجوانب، ليس من السعة والشمول بالدرجة التي يتصف بها موضوع هذا الكتاب ولن أطيل فجوانب النقص كثيرة، أشرت إلى أسباب بعضها في المقدمة. ومنها: ١ - النقل عن مصادر الفها في أول الأمر مؤلفون أعاجم، فكتبوا الأسماء بحروف لاتينية، أو مؤلفون حاكوا العامة في نطقهم محاكاة مخالفة للنطق الفصيح في مثل " الشبيك - الشبيس " " عقيل - عجيل " وهكذا في أسماء كثيرة.

ووقع في الكتاب أسماء من هذا القبيل، لا يهتدي إلى إصلاحها سوى

<<  <   >  >>