للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسَحابِ مكْروهٍ تن ... شّا فاضْمَحَلّ وما سكَبْ

ودُخانِ خطْبٍ خِيفَ منْ ... هُ فما استَبانَ لهُ لهَبْ

ولَطالَما طلَعَ الأسى ... وعلى تَفيئَتِه غرَبْ

فاصْبِرْ إذا ما نابَ روْ ... عٌ فالزّمانُ أبو العجَبْ

وترَجّ منْ رَوْحِ الإل ... هِ لَطائِفاً لا تُحْتَسَبْ

قال: فاستَمْلَيْنا منْهُ أبياتَهُ الغُرّ. وواليْنا للهِ تَعالى الشُكْرَ. وودّعْناهُ مسرورينَ ببُرْئِهِ. مَغْمورينَ ببِرّهِ.

تفسير ألفاظ ما تضمنته هذه المقامة من كلمات لغوية وكنى طفيلية وكنايات صوفية

قوله (ذات العويم) يعني به الزمان المتقادم. ومثله ذات الزمين و (السمهربة) الرماح وفي تسميتها بذلك قولان. أحدهما أنها سميت لصلابتها من قولهم اسمهرّ الشيء إذا اشتد وقيل أنها منسوبة إلى سمهر زوج رديئة وكانا جميعاً يقومان الرماح بسوق هجر فنسبت إليهما وقوله (نقضاً على نقضٍ) أي مهزولاً على مهزول. و (الجران) باطن العتق وقيل منه يعمل السياط وقوله (فضرب الله على الآذان) أي أيامنا ومنه قوله عز وجل فضربنا على آذانهم في الكهف أي أعماهم وقيل في تفسيره منعناهم وقوله (تكرما لصلاة العجماوين) أي غسلنا أكارعنا عن الوضوء. والعجماوان صلاتا الظهر والعصر سميتا بذلك لإسرار القراءة فيهما. وقوله (هلمم) أي قل هلمّ وهي تأتي بمعنى هات وبمعنى أقبل والأفصح أن يوجد

<<  <   >  >>