الكَريمِ. وأنقذَكَ بهِ منْ ضغْطَةِ الغَريمِ! فقال: الحمدُ للهِ على سعادَةِ الجَدّ. والخُلوصِ منَ الخصْمِ الألَدّ. ثمّ قال: أيُّما أحَبُّ إليْكَ أنْ أُحذيَكَ منَ العَطاء. أمْ أُتحِفَكَ بالرّسالَةِ الرّقْطاء؟ فقلتُ: إمْلاءُ الرّسالَةِ أحَبُّ إليّ! فقال: وهوَ وحقّكَ أفُّ عليّ. فإنّ نِحْلَةَ ما يلِجُ في الآذانِ. أهْوَنُ منْ نِحلَةِ ما يخرُجُ منَ الأرْدانِ. ثمّ كأنّهُ أنِفَ واستَحْيا. فجمَعَ لي بينَ الرّسالَةِ والحُذْيا. ففُزْتُ منهُ بسَهْمَينِ. وفصلْتُ عنهُ بغُنْمَينِ. وأُبْتُ الى وطَني قَريرَ العينِ. بِما حُزْتُ منَ الرّسالةِ والعَينِ.
المقامة الوَبَريّة
حكى الحارِثُ بنُ همّامٍ قال: مِلتُ في رَيِّقِ زَماني الذي غبَرَ. الى مُجاوَرَةِ أهْلِ الوبَرِ. لآخُذَ إخْذَ نُفوسِهِمِ الأبيّةِ. وألسِنَتِهِمِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute