للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لك الميزان. وكما تدين تدان. قال فوجم الوالي لما سمع. وامتقع لونه وانتفع. وجعل يتأفف من الإمرة. ويردف الزفرة بالزفرة. ثم عمد إلى الشاكي فأشكاه. وإلى المشكو منه فأشجاه. وألطف الواعظ وحباه. واستدعى منه أن يغشاه. فانقلب عنه المظلوم منصوراً والظالم محصوراً. وبرزَ الواعِظُ يتهادَى بينَ رفقَتِهِ. ويتباهَى بفوْزِ صفْقَتِهِ. واعْتَقَبْتُهُ أخطو مُتَقاصِراً. وأُريهِ لمْحاً باصِراً. فلمّا اسْتَشَفّ ما أُخْفيهِ. وفطِنَ لتقلُّبِ طرْفي فيهِ. قال: خيرُ دَليلَيكَ منْ أرشَدَ. ثمّ اقتربَ مني وأنشدَ:

أنا الذي تعرِفُهُ يا حارِثُ ... حِدْثُ مُلوكٍ فكِهٌ مُنافِثُ

<<  <   >  >>