فرمَقْتُها بعَينِ القالي. وفارَقتُها مُفارقَةَ الطّلَلِ البالي. فظعَنْتُ عن وشَلِها. كَميشَ الإزارِ. راكِضاً الى المياهِ الغِزارِ. حتى إذا سِرْتُ منها مرحلَتَينِ. وبَعُدْتُ سُرَى ليلَتَينِ. تراءتْ لي خيمَةٌ مَضروبَةٌ. ونارٌ مشبوبَةٌ. فقلتُ: آتِيهِما لعَلّي أنقَعُ صَدًى. أو أجِدُ على النّارِ هُدًى. فلمّا انتهَيتُ الى ظِلّ الخَيمَةِ رأيتُ غِلمَةً رُوقَةً. وشارَةً مرْموقَةً. وشيْخاً علَيْهِ بزّةٌ سَنيّةٌ. ولدَيهِ فاكهةٌ جَنيّةٌ. فحيّيْتُهُ. ثمّ تحامَيتُهُ. فضحِكَ إليّ. وأحسنَ الرّدَّ عليّ. وقال: ألا تجلِسُ الى مَنْ تَروقُ فاكِهَتُهُ. وتَشوقُ مُفاكَهتُهُ؟ فجلَسْتُ لاغتِنامِ مُحاضرَتِهِ. لا لالْتِهامِ ما بحضْرَتِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute