قال الرّاوي: فصَبَتِ الجماعَةُ الى أن تستَثبِتَهُ. لتَستَنجِشَ خُبْأتَهُ. وتستَنفِضَ حَقيبتَهُ. فقالتْ لهُ: قد عرَفْنا قدْرَ رُتبتِكَ. ورأيْنا دَرَّ مُزنَتِكَ. فعرّفْنا دوْحةَ شُعبَتِكَ. واحْسِرِ اللّثامَ عنْ نِسبَتِكَ. فأعْرَضَ إعْراضَ منْ مُنيَ بالإعْناتِ. أو بُشّرَ بالبَناتِ. وجعلَ يلعَنُ الضّروراتِ. ويتأفّفُ منْ تغَيُّضِ المُروءاتِ. ثمّ أنشدَ بلَفظٍ صادِعٍ. وجَرْسٍ خادِعٍ:
لعَمْرُكَ ما كُلُّ فرْعٍ يدُلّ ... جَناهُ اللّذيذُ على أصلِهِ
فكُلْ ما حَلا حينَ تُؤتى بهِ ... ولا تسألِ الشّهْدَ عنْ نحْلِهِ
وميّزْ إذا ما اعتَصرْتَ الكُرومَ ... سُلافَةَ عصْرِكَ منْ خَلّهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute