للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لذوي النّسَبِ. ثمّ منَ البِدْعِ العَجيبِ. أن يعِظَكَ وخْطُ المشيبِ. وتؤذِنُ شمسُكَ بالمَغيبِ. ولستَ ترى أن تُنيبَ. وتهذّبَ المَعيبَ. ثمّ اندفَعَ يُنشِدُ. إنشادَ منْ يُرشِدُ:

يا ويْحَ مَنْ أنذرَهُ شَيبُهُ ... وهوَ على غَيّ الصِّبا منكَمِشْ

يعْشو الى نارِ الهَوى بعْدَما ... أصبَحَ من ضُعْفِ القُوى يرتَعِش

ويمتَطي اللهْوَ ويعْتَدُّهُ ... أوْطأ ما يفتَرِشُ المُفتَرِشْ

لم يهَبِ الشّيبَ الذي ما رأى ... نجومَهُ ذو اللُّبّ إلا دُهِشْ

ولا انتهَى عمّا نَهاهُ النُهى ... عنهُ ولا بالى بعِرْضٍ خُدِشْ

فذاكَ إنْ ماتَ فسُحْقاً لهُ ... وإن يعِشْ عُدّ كأنْ لمْ يعِشْ

<<  <   >  >>