للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إغْضاءَ المتمهّلِ. فلمّا أفْرَطْتُ في العَصبيّةِ. للعُصبَةِ الأدبيّةِ. قال لي: صهْ. واسمعْ مني وافْقَهْ:

يقولونَ إنّ جَمالَ الفتى ... وزينَتَهُ أدَبٌ راسِخُ

وما إنْ يَزينُ سوى المُكثِرينَ ... ومنْ طوْدُ سودَدِهِ شامِخُ

فأما الفَقيرُ فخيْرٌ لهُ ... منَ الأدَبِ القُرْصُ والكامِخُ

وأيّ جَمالٍ لهُ أنْ يُقال ... أديبٌ يعلِّمُ أو ناسِخُ

ثمّ قال: سيتّضِحُ لكَ صِدْقُ لهجَتي. واستِنارَةُ حُجّتي. وسِرْنا لا نألو جُهْداً. ولا نستَفيقُ جَهْداً. حتى أدّانا السيرُ. الى قريَةٍ عزَبَ عنها الخيرُ. فدخلْناها للارْتِيادِ. وكِلانا منْفِضٌ منَ الزّادِ. فما

<<  <   >  >>