للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجالِساً ماشياً تهْوي مطيّتُهُ ... بهِ وما في الذي أوْرَدتُ من رِيَبِ

وحائكاً أجْذَمَ الكفّينِ ذا خرَسٍ ... فإن عجبتمْ فكمْ في الخَلقِ من عجَبِ

وذا شَطاطٍ كصدرِ الرّمحِ قامَتُهُ ... صادَفتُهُ بمِنًى يشكو منَ الحدَبِ

وساعياً في مسَرّاتِ الأنامِ يرى ... إفْراحَهُمْ مأثماً كالظُّلمِ والكذِبِ

ومُغْرَماً بمُناجاةِ الرّجالِ لهُ ... وما له في حديثِ الخلقِ من أرَبِ

وذا ذِمامٍ وفَتْ بالعَهْدِ ذمّتُهُ ... ولا ذِمامَ لهُ في مذهَبِ العرَبِ

<<  <   >  >>