للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو زيد: فلمّا حلّ أُنشوطَةَ نفْثِهِ. وقَضى الوَطَرَ منِ اشتِكاء بثّهِ. ناجَتْني نفْسي يا أبا زيْدٍ. هذهِ نُهزَةُ صيْدٍ. فشمّرْ عن يدٍ وأيْدٍ. فانتهَضْتُ منْ مَجْثِمي انتِهاضَ الشّهْمِ. وانخرَطْتُ منَ الصّفّ انخِراطَ السّهْمِ. وقُلتُ:

أيها الأرْوَعُ الذي ... فاقَ مجْداً وسؤدُدا

والذي يبْتَغي الرّشا ... دَ ليَنجو بهِ غَدا

إنّ عندي عِلاجَ ما ... بِتَّ منهُ مسَهَّدا

فاستَمِعْها عجيبةً ... غادرَتْني مُلَدَّدا

أنا منْ ساكِني سَرو ... جَ ذَوي الدّينِ والهُدى

كنتُ ذا ثرْوَةٍ بها ... ومُطاعاً مُسَوَّدا

مرْبَعي مألَفُ الضّيو ... فِ ومالي لهُمْ سُدَى

أشتَري الحمْدَ باللُّهى ... وأقي العِرْضَ بالجَدا

<<  <   >  >>