إبراهيم عن علقمة عن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم صام في السفر وأفطر.
فهذه الأحاديث في ظاهرها مختلفة، وإنما الوجه في ذلك أن أول الأمرين كان في اختيار الصوم في السفر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم في السفر ثم أفطر، فاختاروا الفطر لقوله: إنما يؤخذ بالأحدث فالأحدث من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأما هذه الأحاديث التي ذكر [ .. ... ] أنه كان يصوم في السفر، فإن وجه ذلك أن يكون في أول الأمرين.
وأما قوله لحمزة بن عمرو:((إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر)) فإنه مفسرٌ في حديث آخر: أن حمزة كان رجلاً يعالج الظهر فيكريه [ .. ... ] السفر [ .. ... ] مقامه بمنزلة الملاحين والمختلفين، فخيره لذلك.