للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (١).

{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} (٢).

ويقول الدكتور عبد الجليل شلبي: «إِنَّ الأية الكريمة: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} (٣) تدل على أَنَّ وظيفة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُوَضِّحَ للناس الأحكام التي نزلت إليهم في القرآن الكريم، وكان لا بُدَّ أَنْ يفعل رسول الله وإِلاَّ لم يكن مُبَلِّغًا من عند الله وقد كان هذا البيان بالقول والعمل معًا. فالسُنَّةُ إذن مرجع الشريعة الكامل وبيانها الموضح كما أَنَّ السُنَّة جزء مكمل للقرآن وهي من عند الله تبارك وتعالى كما أَنَّ القرآن من عنده».

وقد أشار الأئمة الأعلام إلى أنه لا يرى قول الإمام من أئمة المذاهب في القرنين الثاني والثالث إِلاَّ وقد سبقه إليه صحابي أو تابعي، وإِنَّ مكانة السُنَّة النبوية والحديث من الشريعة الإسلامية لا تخفى، وأثرها في الفقه الإسلامي منذ عصر النبي والصحابة حتى عصور الاجتهاد ... واستقرار المذاهب، وَإِنَّ من يَطَّلِعُ على القرآن والسُنَّةِ يجد أَنَّ السُنَّةَ


(١) [الأحزاب: ٢١].
(٢) [الأعراف: ١٥٧].
(٣) [النحل: ٤٤].

<<  <   >  >>