حدثني أبو جري، واسمه سليم بن جابر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إنا قومٌ من أهل البادية فعلمنا شيئاً ينفعنا الله به. فقال:((لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، وإياك وتسبيل الإزار فإنه من الخيلاء، والخيلاء لا يحبها الله، وإن امرؤ سبك بما يعلم منك فلا تسبه بما تعلم منه فإن أجره لك ووباله على من قاله)) .
رواه الإمام أحمد، عن يزيد بن هارون، فوقع موافقةً.
ولد شيخنا (شمس الدين) -رحمه الله- في محرم سنة سبعٍ وتسعين وخمسماية، وتوفي ليلة الثلاثاء سلخ ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وستماية، ودفن يوم الثلاثاء عند قبر والده بسفح جبل قاسيون، رضي الله عنه وأرضاه.
الشيخ الثامن والثلاثون
أخبرنا الإمام، العالم، الأوحد، العلامة، ذو الفنون من أنواع العلوم، عز الدين أبو محمد، عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم السلمي، الشافعي، قراءةً عليه وأنا أسمع، سنة سبعٍ وأربعين وستماية، بالمدرسة الصالحية من القاهرة المعزية من إقليم الديار المصرية، أخبركم أبو حفص عمر بن محمد بن معمر البغدادي، قراءةً عليه، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن