عن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تسحروا فإن في السحور بركة)) .
أخرجه البخاري، عن آدم، عن شعبة.
وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن هشيم.
كلاهما عن عبد العزيز، وعن قتيبة، عن أبي عوانة، عن قتادة.
وأخبرنا الشيخ أبو محمد إسماعيل، أخبرنا الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة، أخبرنا أبو الفتح بن البطي.
وأخبرني جماعة من شيوخي عنه إجازةً، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي، حدثنا الرئيس أبو العباس أحمد بن رشيق الكاتب، رحمه الله، وكان من أفضل رئيس رأيناه بالمغرب.
حدثني أبو عبد الله محمد بن شجاع الصوفي، رحمه الله قال: كنت بمصر أيام سياحتي، فتاقت نفسي إلى النساء، فذكرت ذلك لبعض إخواني.
فقال لي: هاهنا امرأة صوفية، لها ابنة مثلها جميلة قد ناهزت البلوغ.
قال: فخطبتها وتزوجتها، فلما دخلت عليها وجدتها مستقبلة القبلة تصلي، فاستحييت أن تكون صبية في مثل سنها تصلي، وأنا لا أصلي، فاستقبلت القبلة وصليت ما قدر لي حتى غلبتني عيني، فنمت في مصلاي، ونامت في مصلاها. فلما كان في اليوم الثاني كان مثل ذلك أيضاً، فلما طال علي.
قلت لها: يا هذه ما لاجتماعنا معنىً.
فقالت لي: أنا في خدمة مولاي، ومن له حق فما أمنعه.
قال: فاستحييت من كلامها، وتماديت على أمري نحو الشهر، ثم بدا لي السفر.