أخبرنا شيخنا الشيخ الإمام العالم الحافظ، شيخ الإسلام، ناصر السنة، قامع البدعة، الفقيه، النبيه، شرف الدين، أبو الحسن علي بن القاضي الوجيه الأنجب، أبي المكارم، المفضل بن علي المقدسي أيده الله بقراءتي عليه بمحروسة القاهرة بالمدرسة الصاحبية عمرها الله تعالى.
قال: الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، المقدم حمده أمام كل كلام، الذي لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسوله وآله خير الأنام، وعلى آله وصحبه الكرام، وسائر أهل الإسلام، صلاةً متصلة الدوام، مدى الليالي والأيام.
أما بعد: فهذه أربعون حديثاً مخرجة من حديث أربعين حافظاً، من حفاظ الإسلام المتقدمين، وأئمة الشريعة الماضين، الذين انتدبوا للتحديث والرواية، واشتهروا بالعلم والدراية، وعنوا بالتعديل والتجريح، واشتغلوا بالتسقيم والتصحيح، مرتبة على عشر طبقات، من كل عصر أربعة من الحفاظ الثقات، يكون العصر الثاني قد تنزل في طبقة من أخذ عن العصر الأول، والعصر الثالث في طبقة من أخذ عن الثاني، ثم كذلك على التوالي والتداني.