للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمود، قال: أنا أبو علي الحداد، قال: أنا أبو نعيم، قال: ثنا محمد بن الحسين، قال: أنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ((كنا في جنازةٍ في بقيع الغرقد، قال: فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله، ومعه مخصرة، فنكس رأسه فجعل ينكت الأرض بمخصرته، ثم قال: ما منكم من أحدٍ، من نفسٍ منفوسةٍ إلا قد كتب مكانها من الجنة والنار، وإلا وقد كتب شقيةً أو سعيدةً، فقال رجل: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل، فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى أهل السعادة، ومن كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة، فقال: اعملوا فكل ميسر، أما أهل السعادة فييسرون لعلم أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى} )) .

متفق عليه أخرجه البخاري عن عثمان بن أبي شيبة، كما أخرجناه في الرواية الثانية، وأخرجه مسلم عن أبي كريب، وابن ماجه عن علي بن محمد كلاهما عن أبي معاوية كما في روايتنا الأولى، فوقع لنا موافقة للبخاري، وبدلاً لمسلم وابن ماجه بعلو ولله الحمد والشكر.

<<  <   >  >>