للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على فلانٍ بن فلانٍ الحرامي مالٌ، فأتيت أهله فقلت: أثم هو؟ قالوا: لا، فخرج علي ابن له جفر فقلت له: أين أبوك، فقال: سمع كلامك فدخل أريكة أمي، فقلت: اخرج إلي فقد علمت أين أنت، فخرج إلي، فقلت: ما حملك على أن اختبأت مني؟ فقال: أنا والله أحدثك عني ولا أكذبك خشيت والله أحدثك فأكذبك أو أعدك فأخلفك، وكنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت والله معسراً، فقلت: آلله فقال: آلله، فقال: آلله، ثلاث مراتٍ فقالها، فنشر الصحيفة فمحى الحق، وقال: إن وجدت قضاء فاقضني وإلا فأنت في حل، فأشهد لبصر عيني هاتين، وسمع أذني هاتين -ووضع إصبعيه في أذنيه- ووعاه قلبي هذا -وأشار إلى نياط قلبه- رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((من أنظر معسراً، ووضع له، أظله الله في ظله)) . وذكر الحديث بطوله، فوقع له جابر، هكذا في الأصل.

أخرجه مسلم، عن محمد بن عباد، فوافقناه بعلو درجتين ولله المنة.

وبه إلى البغوي، قال: ثنا عثمان -وهو ابن أبي شيبة- ثنا عبد الله ابن إدريس، وجرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابرٍ قال:

<<  <   >  >>