للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإن حرمته ميتاً كحرمته حياً، فاستكان لها أبو جعفر، وقال: يا أبا عبد الله استقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك، آدم عليه السلام إلى يوم القيامة، بل استقبله واستشفع به يشفعك الله، قال الله تعالى: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم} الآية)) .

ولد شيخنا هذا في شهور سنة خمس وسبعين وستمائة ببلده كما وجد بخطه، وقدم إلى مكة، فسمع على الفخر التوزري، والصفي والرضي الطبريين، وبالمدينة على ابن حريث ((الشفاء)) ، وسمعه أيضاً علي أبي القاسم القبتوري، سمعته منه، ((والمجالس المكية)) للميانشي، وكان له معرفة بالفقه، ويشارك في غيره مع عبادة وديانة، وكان شيخ مكة، والمعتمد عليه في الفتوى بها.

مات رحمه الله في ثاني عشر شوال سنة خمس وخمسين وسبعمائة، ودفن بالمعلاة.

<<  <   >  >>