ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكاً فيؤمر بأربع كلماتٍ فيكتب عمله وأجله ورزقه، وشقي أم سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)) .
وأخبرناه أبو سعيد غلبك بن عبد الله الخازنداري، وعائشة بنت علي الصنهاجي، سماعاً قالا: أنا أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني قال: أنا عبد الله بن محمد بن عبد القاهر الحربي البيع، قال: أنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الشيباني، قال:[أنا] أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قال: ثنا محمد بن أحمد ابن الغطريف بجرجان، قال: ثنا أبو خليفة -يعني الفضل بن الحباب الجمحي-، قال: ثنا أبو الوليد، وشعيث بن محرز، عن شعبة، عن سليمان، عن زيد بن وهب، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: -وهو الصادق المصدوق-:
((إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلةً، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكاً فيؤمر بأربع كلماتٍ، يقول اكتب عمله وأجله، ورزقه، وشقي أم سعيد، وإن الرجل