رواه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العالم المتذكر، والعارف المتفكر، صاحب الحكم والعلوم، أَبُو الدرداء عويمر، وقيل: عامر اختلف فِي نسبه، فقيل: عويمر بْن مَالِك، وقيل: عويمر بْن عامر بْن زيد بْن قيس، من الأنصار، وَهُوَ ابن أخت عَبْد اللَّهِ بْن رواحة.
لم يشهد بدرا.
سكن الشام، وتوفي بها سنة اثنتين وثلاثين، فِي خلافة عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَكَانَ قبل إسلامه تاجرا.
وَكَانَ يَقُول:" تفكر ساعة خير من قيام ليلة. وَكَانَ أكثر عمله التفكر.
وَكَانَ يَقُول: " لا تزالون بخير مَا أحببتم خياركم، وما قيل فيكم بالحق فعرفتموه، فإن عارف الحق كعامله، كم من نعمة للَّه تَعَالَى فِي عرق ساكن.
فِي الْحَدِيث: دلالة عَلَى أن المستحب للمرء المسلم أن يذكر أخاه بالخير فِي الغيبة ويتضمن ذَلِكَ النهي عَنِ الغيبة، لأن الأمر بالشيء نهي عَنْ ضده، فالحديث وإن ورد على صيغه الخبر إِلا أن المراد بِهِ الأمر، أي: عودوا ألسنتكم الكلام الطيب الحسن، وادعوا للمؤمنين والمؤمنات، تنالون بِذَلِكَ مَا تسألون لهم وتريدونه بهم، فإن الْخَيْر عادة والشر لجاجة.