رواه حبر الأمة مفسر التنزيل، ومبين التأويل، ابن عم الرَسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف الهاشمي وأمه: لبابة بنت الحارث بْن حزن بْن بجير الهلالية، أخت ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حنكه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بريقه، ودعا لَهُ فَقَالَ:" اللَّهُمَّ بارك فِيهِ، وانشر منه، وعلمه الحكمة " وسماه " ترجمان القرآن " وَكَانَ يسمى: البحر من كثرة علمه.
روى عَنْ أَبِي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتلقاه الْعَبَّاس فَقَالَ لَهُ: " ألا أبشرك يَا أبا فضل؟ قَالَ ": بلى، قَالَ:" فإن اللَّه افتتح بي هَذَا الآمر، وبذريتك يختمه " وأراد بِذَلِكَ، بقاء الخلافة فِي أولاده إِلَى قيام الساعة.
ولد عَبْد اللَّهِ عام الشعب، قبل الهجرة بثلاث سنين، وتوفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابن عشر سنين مختونا، وقيل: ابن ثلاثة عشرة سنة قد ناهز الاحتلام، وكانوا يختنون للبلوغ.
وتوفي بالطائف سنة ثمان وستين، وقيل: سنة سبعين.
قَالَ ميمون بْن مهران: شهدت جنازة عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس، فلما وضع