٤٠- وبه حدثنا شيبان بن فروخ، ثنا سليمان، يعني المغيرة، ثنا ثابتٌ، عن أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- حدثني محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك قال: قدمت المدينة فلقيت عتبان، فقلت: حديثٌ بلغني عنك. قال: أصابني في بصري بعض الشيء، فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أحب أن تأتيني فتصلي في منزلي [فأتخذه مصلى. قال] : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله من أصحابه، ⦗١٦٩⦘ فدخل وهو يصلي في منزلي وأصحابه يتحدثون بينهم، ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشمٍ. قالوا: ودوا أنه دعا عليه فهلك، ودوا أنه أصابه شرٌ. فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، وقال: أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟! قالوا: إنه يقول ذلك وما هو في قلبه. قال: لا يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه.
قال أنسٌ: فأعجبني هذا الحديث، فقلت لابني: اكتبه فكتبه.
رواه البخاري في الصلاة: عن إسحاق بن إبراهيم، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ عن أبيه، عن الزهري، عن أنسٍ، به.
فباعتبار العدد إلى أنسٍ بن مالكٍ -رضي الله عنه- كأنه سمعه من مسلم.