للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩- نا العصامي، نا أحمد بن إبراهيم بن مرزوق، نا علقمة، نا موسى بن زياد، قال:

مررت بغورك المجنون يوماً، وقد اجتمع عليه الناس، وقد أتوه بطيبٍ، فوقفت عليه وقلت: يا أبا محمد، ما خبرك؟ أرى الناس قد اجتمعوا عليك. قال: لقلة عقولهم، ولو شغلوا أنفسهم بغيري لكان أعود [عليهم، يظنون أني] مجنونٌ، وأنهم يبتغون فيَّ الأجر، كذبوا والله، ما أنا بمجنونٍ، ولكني عاشقٌ.

قال: فقلت: هل قلت في ذلك شيئاً؟ قال: نعم، ثم أنشدني:

أتوني بالطبيب يعالجوني ... على أن قيل: مجنونٌ غريب

طلبنا الأجر فيه عساه يوماً ... من الأيام يعقل أو يثيب

وما صدقوا، الذي تحت الحنايا ... أجَلُّ من أن يعالجه الطبيب

وما بي جنةٌ، لكن قلبي ... به داءٌ تموت به القلوب

<<  <   >  >>