[ذكر إثم من علمه الله القرآن فنام ولم يعمل بما فيه أو رفضه]
٦٣- أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني الأصبهاني –بقراءتي عليه، بها- قلت له: أخبرتكم أم إبراهيم فاطمة بنت عبد الله – قراءة عليها.
وأخبرتنا فاطمة بنت سعد الخير قراءة عليها قيل لها: أخبرتكم فاطمة الجوزذانية قالت: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة قال: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني قال: حدثنا الهيثم بن خالد المصيصي قال: حدثنا داود بن منصور القاضي قال: حدثنا جرير بن حازم عن أبي رجاء العطاردي عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً وكان إذا صلى أقبل علينا بوجهه فقال: ((هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا، فإن أحدٌ منا رأى رؤية فقصها عليه قال فيها ما شاء الله عز وجل)) فسألنا يوماً: ((هل رأى أحد منكم رؤيا)) قلنا: لا، قال:((لكني أنا رأيت رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى أرض مستوية أو فضاء، فمررت برجل ورجل قائم على رأسه بيده كلوب من حديد يدخله في شدقه هذا فيشقه حتى يبلغ قفاه ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك، ويلتئم شدقه هذا فيعود فيصنع به مثل ذلك. قلت: ما هذا؟ ⦗١١٤⦘ قالا: انطلق، فانطلقنا حتى أتينا على رجل مستلق على قفاه، ورجل قائم على رأسه، بصخرة أو فهر يشدخ به رأسه فيتدهده الحجر فينطلق إليه ليأخذه وعاد رأسه كما هو فعاد إليه فضربه فهو يفعل به ذلك، قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق)) وذكر الحديث وفيه: ((فقلت لهما إنكما قد طوفتماني منذ الليلة وشققتما علي فأخبراني عما رأيت)) قالا: نعم، أما الرجل الأول الذي رأيت فإنه رجل كذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع ما رأيت به إلى يوم القيامة، وأما الرجل الذي يشدخ رأسه، فإن ذلك رجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل بما فيه بالنهار، فهو يعمل به ما رأيت إلى يوم القيامة.