بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
[الشيخ الأول علي بن أحمد المقدسي، المعروف بابن البخاري]
١- أخبرنا الشيخ الإمام العالم المسند، ملحق الأصاغر بالأكابر، والأحفاد بالأجداد، أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن المقدسي الحنبلي المعروف بابن البخاري، بقراءة الحافظ أبي الحجاج المزي عليه، وأنا حاضر أسمع، في شعبان، من سنة تسع وثمانين وستمئة، وهو أول حضوري عليه، قال:
أنا الإمام العلامة تاج الدين أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، قراءةً عليه وأنا أسمع، في ربيع الأول سنة ست وستمئة، وهو ⦗٣٢⦘ أول حديث سمعته منه في ذلك المجلس، قال: أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، وهو أول حديث سمعته منه، قال: حدثني القاضي المسند أبو الحسن علي بن الفرج بن عبد الرحمن الصقلي من لفظه بـ ((مكة)) في المسجد الحرام تجاه الكعبة، في بكرة يوم الخميس، تاسع عشر ذي الحجة، من سنة ثلاث وسبعين وأربعمئة، وهو أول حديث سمعته منه، قال:
حدثني الشيخ أبو نصر عبيد الله بن سعيد الحافظ، وهو أول حديث سمعته منه، قال: أنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، وهو أول حديث سمعته منه، بقراءتي عليه، قال: ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، وهو أول حديث سمعته منه سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمئة، قال: ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وهو أول حديث سمعته منه، قال: ثنا سفيان بن عيينة وهو أول حديث سمعته من سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء)) .
هذا حديث حسنٌ غريبٌ، تفرد به سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، ولم يروه غير عمرو بن دينار، عن أبي قابوس.
أخرجه أبو داود في ((سننه)) عن مسدد بن مسرهد، وأبي بكر بن ⦗٣٣⦘ أبي شيبة، وأخرجه الترمذي في ((جامعه)) عن ابن عمرو، كلهم عن سفيان، وقال: حسن صحيح.