للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والترمذي ليس وحده في هذا الترجيح، فقد قال ابن حجر في هدي الساري مقدمة فتح الباري١: "وحكى ابن أبي حاتم عن أبيه، وأبي زرعة أنهما رجحا رواية إسرائيل٢ وكأن الترمذي تبعهما في ذلك" ا?.

وجوه ترجيح الترمذي لرواية إسرائيل

والوجوه الثلاثة التي رجح بها الترمذي رواية إسرائيل هي:

أن إسرائيل أثبت وأحفظ لحديث أبي إسحاق من زهير ومعمر ومن معهما.

وقد قوى هذا الوجه بما ذكره بإسناده عن عبد الرحمن بن


١ /٣٤٨.
٢ هكذا نقل ابن حجر عن أبي حاتم، وهو خلاف ما في "علل الحديث" لابن أبي حاتم؛ إذ فيه نسبة الترجيح إلى أبي زرعة فقط من غير تعرض لذكر أبيه، فقد قال في علل الحديث ١/٤٢ سمعت أبا زرعة يقول في حديث إسرائيل عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم استنجى بحجرين وألقى الروثة.
فقال أبو زرعة: "اختلفوا في هذا الإسناد؛ فمنهم من يقول: عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله، ومنهم من يقول: عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، ومنهم من يقول: عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله. والصحيح عندي حديث أبي عبيدة والله أعلم. وكذا يروي إسرائيل يعني عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة. وإسرائيل أحفظهم" ا?. وكذا في "نصب الراية" ١/١١٦ نقلا عن "الخلافيات" للبيهقي.
هذا ويلاحظ في بعض الأسانيد التي ذكر أبو زرعة سقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>