للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو السبب في عدم تعرّض ابن حجر لرواية عيسى هذا.

وأما ما يتعلق بالعلة الأولى وهي علة الإرسال فقد أجيب عنها: بأن الوليد بن مسلم ثقة، فإن خالفه ابن المبارك في هذه الرواية فإنما زاد أحدهما عن الآخر، زيادة الثقة مقبولة، ولم ينفرد الوليد بإسناده –وهذا يرد به على الترمذي القائل لم يسنده عن ثور غير الوليد، بل تابعه على ذلك إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي رواه الشافعي١ عنه، وتابعه أيضاً محمد بن عيسى بن سميع على ما ذكره الدارقطني في العلل٢، فقد روياه عن ثور مثل رواية الوليد بن مسلم.

حكم هذا الحديث على ضوء ما ذكر فيه من العلل والأجوبة عنها

وبعد هذه الرحلة في ذكر العلل والجواب عنها ما هو حكم هذا الحديث؟ الذي يلوح لي من خلال مطالعتي لما ذكر فيه من العلل ومناقشتها: أن هذا الحديث ضعيف لا يجوز الاحتجاج به؛ لأنه كما قال ابن القيم٣: "قد تفرد الوليد بن مسلم بإسناده ووصله وخالفه من هو


١ انظر مختصر المزني (١/٥٠) .
٢ المجلد الثاني ورقة (١٠٢) .
٣ تهذيب سنن أبي داود مع عون المعبود ١/٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>