للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والترمذي، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وابن ماجة".

وهو ما جنح إليه ابن عدي في "الكامل"١ بقوله: "بعض أحاديثه مستقيمة، وبعضها فيها إنكار، وليس له من الحديث إلا القليل، وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم" ا?.

وقد قال العجلي٢: "يكتب حديثه وليس بالقوي".

ما قاله الأئمة عن هذا الحديث

هذا الحديث ضعّفه جماعة من العلماء قديماً وحديثاً، وكان البخاري من أشدّهم حملا على هذا الحديث، وقد تعرّض له في أكثر من مناسبة فذكره في "التاريخ الكبير والصغير"، وأشار إليه في "صحيحه"، وذكره فيما نقله الترمذي عنه هنا وفي "العلل":

"قال الترمذي في "العلل"٣: "سألت محمداً عن هذا الحديث؟ فضعّفه، وقال: قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث خلاف هذا حديث أبي هريرة٤ في قصة مدعم.


١ ٣ قسم ١ صفحة ١٨٢ وانظر: أسماء الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ورقة ٧٧-٧٨.
٢ تهذيب التهذيب ٤/٤٠١.
٣ انظر شرح الترمذي للعراقي ٣ ورقة ١٨٢ وجه/أولم أعثر عليه في "العلل الكبير" أما "الصغير" فإنه لا يوجد فيه.
٤ أخرجه البخاري في "صحيحه" ٧/٤٨٧-٤٨٨ مع "فتح الباري" ومسلم في "صحيحه" ١٢/١٢٨ بشرح النووي، وانظر اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ١/٢٣ ونصه من صحيح البخاري: عن أبي هريرة "رضي الله عنه" قال: "افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبا ولا فضة، إنما غنمنا البقر والإبل، والمتاع، والحوائط، ثم انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى، ومعه عبد له يقال له: "مدعم" أهداه له أحد بني الضباب، فبينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سهم عائر حتى أصاب ذلك العبد فقال الناس: هنيئاً له الشهادة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى. "والذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه ناراً"، فجاء رجل –حين سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم- بشراك أو شراكين فقال: هذا شيء كنت أصبته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "شراك أو شراكان من نار".

<<  <  ج: ص:  >  >>