للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمر بن عبد العزيز١ فغلّ رجل منا متاعاً، فأمر الوليد بمتاعه فأحرق، وطيف به، ولم يعطه سهمه". رواه أبو داود٢ وقال: "هذا أصح الحديثين رواه غير واحد أن الوليد بن هشام حرّق رحل زياد بن سعد، وكان قد غلّ وضربه".

قال ابن حجر في "النكت الظراف"٣: "رواية سعيد النفيلي موصولة، ورواية محبوب مقطوعة ليس فيها أن سالماً حدّث به عن أبيه عن جده ولا عن أبيه فقط، ولهذا قال أبو داود: "هذا أصحّ الحديثين"، يعني المقطوع فحينئذ الشذوذ من الدراوردي٤؛ لأن


١ عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي أمير المؤمنين، أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولي إمرة المدينة للوليد، وكان مع سليمان كالوزير، وولي الخلافة بعده، فعد من الخلفاء الراشدين، من الرابعة، مات في رجب سنة إحدى ومئة وله أربعون سنة، ومدة خلافته سنتان ونصف، روى له الجماعة. "تقريب التهذيب" ٢/٥٩-٦٠.
٢ سنن أبي داود ٧/٣٨٣ مع عون المعبود.
٣ ٥/٣٥٥ مع تحفة الأشراف بمعرفة الطراف.
٤ هو عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي أبو محمد الجهني، مولاهم المدني، صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، قال النسائي: حديثه عن عبيد الله بن عمر منكر من الثامنة، مات سنة ست أو سبع وثمانين أي ومئة، روى له الجماعة. "تقريب التهذيب" ١/٥١٢ وانظر في مصادر ترجمته: "تهذيب التهذيب" ٦/٣٥٤ و"ميزان الاعتدال" ٢/٦٣٣ و"المغني في الضعفاء" ٢/٣٩٩ و"هدي الساري مقدمة فتح الباري"/٤٢٠ و"الجرح والتعديل" ٢/٢/٣٩٥ و"التاريخ الكبير" ٣/٢/٢٥ و"التاريخ الصغير" ٢/٢٣٦ و"الطبقات" لخليفة بن خياط/٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>