للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن حجر في "فتح الباري"١: "سنده ضعيف".

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير"٢، ورمز لضعفه وأقره المناوي.

وما جاء في هذا الحديث من أن الله يكره العطاس في الصلاة، يعارضه الحديث الصحيح الذي فيه محبة الله عزّ وجلّ للعطاس مطلقاً في الصلاة وخارجها، فقد روى البخاري٣ وغيره٤، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال: "إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحق عل كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع، فإذا قال: هاء ضحك منه الشيطان" لفظ البخاري.

وقد جمع بعض العلماء بين هذين الحديثين، فخص الحديث الصحيح بالضعيف. قال ابن حجر في "فتح الباري"٥ عند حديث أبي هريرة المذكور:

"وقد ورد ما يخص بعض أحوال العاطسين، فأخرج الترمذي من طريق أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده رفعه، فساق


١ ١٠/٦٠٧.
٢ ٤/٣٨١ مع فيض القدير.
٣ صحيح البخاري ١٠/٦٠٧ مع فتح الباري.
٤ كأبي داود والترمذي والنسائي.
٥ ١٠/٦٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>