للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم استدل على ذلك بما أخرجه هو والترمذي هنا من رواية يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده أبي سلام، عن عبد الرحمن بن عائش عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل.

وهكذا أنكر الترمذي وابن خزيمة سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ابن حجر الذي ذكره في القسم الأول من "الإصابة"١ يقوي سماعه، فيما بَيَّن بما ساقه من متابعات أن الوليد لم ينفرد بذلك، وأن غيره قد صرّح بسماعه أيضاً.

وفي ظني أن ابن حجر حين قال في "تقريب التهذيب"٢: "يقال له صحبة" تبنى قول ابن السكن، وهو كما يبدو قول ليس فيه جزم، وهذا بخلاف صنيعه هنا.

قال ابن حجر٣: قلت: لم ينفرد الوليد بن مسلم بالتصريح المذكور، بل تابعه الوليد بن مزيد٤ البيروتي، وحماد بن مالك الأشجعي، وعمارة بن بشير٥، وغيرهم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.


١ ٢/٤٠٥.
٢ ١/٤٨٦.
٣ الإصابة في تمييز أسماء الصحابة ٢/٤٠٥.
٤ الذي في "الإصابة" يزيد وهو خطأ.
٥ الذي في "الإصابة" بشر وهو خطأ، وكذا على ما هو خطأ في "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" ٤/٣٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>