للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥ - (٢٧) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟، قَالَ: لَا، قَالَ: فَأُصَلِّي فِي مَرَاحِ الْغَنَمِ؟،قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأُصَلِّي فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ؟، قَالَ: لَا (١).


(١) رجال الإسناد:
محمد بن يحيى: وهو الذهلي، وقد تقدم.
أبو حذيفة: وهو موسى بن مسعود النهدي البصري، صدوق سيء الحفظ، روى عن أيمن بن نابل وعكرمة بن عمار والثوري، وروى عنه البخاري في المتابعات وأبو حاتم الرازي والذهلي. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٩/ ١٤٥)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (١٠/ ٣٧٠)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٥٥٤ رقم ٧٠١٠)].
سفيان: وهو الثوري، وقد تقدم.
سماك بن حرب: وهو ابن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية الذهلي البكري الكوفي، صدوق، وقد تغير بأَخَرَة فكان ربما تلقن، روى عن أنس بن مالك وجابر بن سمرة والنعمان بن بشير وطارق بن شهاب رضي الله عنهم، وجعفر بن أبي ثور، وروى عنه الثوري والأعمش وحماد بن سلمة. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (١٢/ ١١٥)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٤/ ٢٣٢)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٢٥٥ رقم ٢٦٢٤)].
جعفر بن أبي ثور: جعفر بن أبي ثور: عكرمة (وقيل غير ذلك)، أبو ثور السوائي الكوفي، قال الحافظ ابن حجر: مقبول!، أي: لين وإلا توبع، كما نص على ذلك في مقدمة التقريب، والأولى أن تكون مرتبته أعلى من ذلك؛ حيث إن الأئمة صححوا حديثه، وروى له مسلم في الصحيح، روى عن جده لأمه جابر بن سمرة رضي الله عنه، وروى عنه سماك بن حرب وأشعث بن أبي الشعثاء وعثمان بن عبد الله بن موهب ومحمد بن قيس الأسدي. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٥/ ١٩)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٢/ ٨٦)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ١٤٠ رقم ٩٣٣)].
جابر بن سمرة: وهو الصحابي الجليل جابر بن سمرة بن جُنَادة، ويقال: ابن عمرو بن جندب بن حجير بن رئاب السُّوَائي العامر، روى عنه ابن خاله عامر بن سعد بن أبي وقاص، وسماك بن حرب والشعبي وجعفر بن أبي ثور. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٤/ ٤٣٧)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٢/ ٣٩)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ١٣٦ رقم ٨٦٧)].
وهذا إسناد حسن؛ لحال أبي حذيفة وسماك.

التخريج:
أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب الحيض-باب الوضوء من لحوم الإبل-١/ ٢٧٥ - ح ٣٦٠) من طريق سماك بن حرب وعثمان بن عبد الله بن موهب وأشعث بن أبي الشعثاء ثلاثتهم عن جعفر بن أبي ثور، به.
وأخرج هذا الحديث ابن خزيمة في الصحيح (كتاب الوضوء-باب الأمر بالوضوء من أكل لحوم الإبل-١/ ٢١ - ح ٣١) من طريق عثمان بن عبد الله بن موهب، ثم قال: «وروى هذا الخبر أيضا: عن جعفر بن أبي ثور، أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي، وسماك بن حرب، فهؤلاء ثلاثة من أجلة رواة الحديث قد رووا عن جعفر بن أبي ثور هذا الخبر».
وسيورد المصنف طريق عثمان وأشعث بعد الحديث الآتي.
وقال أيضا: «لم نر خلافا بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر صحيح من جهة النقل».
ولكن قال علي بن المديني: جعفر هذا مجهول. [انظر: البيهقي، السنن الكبرى، ط ١، (١/ ٢٤٤)].
قال ابن عبد الهادي: «وليس كذلك، بل هو مشهورٌ روى عنه جماعة». [ابن عبد الهادي، التنقيح، ط ١، (١/ ٣٠٨)]
ولكن قال الترمذي: «وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ رَجُلٌ مَشْهُورٌ رَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ وَأَشْعَثُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ، وَهُوَ مِنْ وَلَدِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ». [الترمذي، العلل الكبير، ط ١، (ص ٤٦) رقم (٤٩)]
وقال البيهقي: «ومن روى عنه مثل هؤلاء خرج من أن يكون مجهولا. ولهذا أودعه مسلم بن الحجاج في كتابه الصحيح» [البيهقي، السنن الكبرى، ط ١، (١/ ٢٤٤)]
وورد باسم: «أبو ثور بن عكرمة بن جابر بن سمرة» كما عند ابن حبان في الصحيح (٣/ ٤٠٨) (١١٢٦).
قال ابن حبان: «أَبُو ثَوْرِ بْنُ عِكْرِمَةَ بْنِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: اسْمُهُ جَعْفَرٌ، وَكُنْيَةُ أَبِيهِ: أَبُو ثَوْرٍ، فَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ هُوَ: أَبُو ثور بن عكرمة ابن جابر بن سمرة، روى، عنه عثمان بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، وَأَشْعَثُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، فَمَنْ لَمْ يُحْكِمْ صِنَاعَةَ الْحَدِيثِ تَوَهَّمَ أَنَّهُمَا رَجُلَانِ مَجْهُولَانِ، فَتَفَهَّمُوا رحمكم الله كيلا تغالطوا فيه».
وقال أبو أحمد الحاكم: «وجعفر أحد مشايخ الكوفيين الذين اشتهرت روايتهم عن جابر بن سمرة» [انظر: ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٢/ ٨٧)].
وقال الحافظ: مقبول! [ابن حجر، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ١٤٠ رقم ٩٣٣)]، والأولى أن تكون مرتبته أعلى من ذلك؛ حيث إن الأئمة صححوا حديثه، وروى له مسلم في الصحيح.
ونقل الترمذي عن إسحاق أنه قال: «قَدْ صَح فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثَانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حَدِيثُ الْبَرَاءِ وَحَدِيثُ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ» [الترمذي، العلل الكبير، ط ١، (ص ٤٦)]، ونُقِل مثله عن أحمد [أحمد، المسائل رواية عبد الله، ط ١، (ص ١٨) رقم (٥٩)].
وقال ابن المنذر: «والوضوء من لحوم الإبل يجب لثبوت هذين الحديثين [أي حديثنا: حديث جابر بن سمرة، وحديث البراء بن عازب وسيأتي] وجودة إسنادهما». [ابن المنذر، الأوسط، ط ١، (١/ ١٣٨)]
طرف الحديث: [ابن حجر، إتحاف المهرة، ط ١، (٣/ ٦٩) برقم (٢٥٤٤)].

<<  <   >  >>