للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣ - (٤٦) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، يَقُولُ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ فَنَحْمِلُ الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأَنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَفَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-:هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحَلَالُ مَيْتَتُهُ (١).


(١) رجال الإسناد:
محمد بن يحيى: وهو الذهلي، وقد تقدم مرارا.
بشر بن عمر: وهو بشر بن عمر بن الحكم بن عقبة الزَّهْرَانِيّ الأزدي، أبو محمد البصري، ثقة، روى عن مالك بن أنس وشعبة وحماد بن سلمة وسليمان بن بلال، وروى عنه ابن المديني والذهلي والفلاس وابن راهويه. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٤/ ١٣٨)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (١/ ٤٥٥)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ١٢٣ رقم ٦٩٨)].
مالك: وهو الإمام مالك بن أنس، وقد تقدم.
صفوان بن سليم: وهو صفوان بن سليم المدني القرشي الزُّهْرِي مولاهم، ثقة مفت عابد رُمِيَ بالقدر، روى عن أنس بن مالك وجابر بن عبد الله وابن عمر رضي الله عنهم، وابن المسيب وعروة بن الزبير وسعيد بن سلمة المخزومي، وروى عنه مالك بن أنس والثوري وابن عيينة والليث بن سعد. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (١٣/ ١٨٨)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٤/ ٤٢٥)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٢٧٦ رقم ٢٩٣٣)].
سعيد بن سلمة: وهو سعيد بن سلمة المخزومي، من آل ابن الأَزْرَقِ، ثقة، روى عن المغيرة بن أبي بردة، وروى عنه الجُلَاح أبو كثير المصري وصفوان بن سليم. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (١٠/ ٤٨٠)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٤/ ٤٢)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٢٣٦ رقم ٢٣٢٧)].
المغيرة بن أبي بردة: وهو المغيرة بن أَبي بردة الكناني، من بني عبد الدار، حجازي، ويُقال: المغيرة بن عبد اللَّه بن أبي بردة، ثقة، روى عن أبي هريرة رضي الله عنه، وزياد بن نعيم الحضرمي، وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وسعيد بن سلمة المخزومي والجُلَاح أبو كثير المصري والحارث بن يزيد الحضرمي. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٨/ ٣٥٢)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (١٠/ ٢٥٦)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٥٤٢ رقم ٦٨٢٩)].
أبو هريرة: تقدم ذكره رضي الله عنه.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات.

التخريج:
أخرجه مالك في الموطأ (رواية يحيى-كتاب الطهارة-باب الطهور للوضوء-١/ ٢٢ - ح ١٢)، به.
وأخرجه أحمد في المسند (١٢/ ١٧١) (ح ٧٢٣٣)، وأبو داود في السنن (كتاب الطهارة-باب الوضوء بماء البحر-١/ ٢١ - ح ٨٣)، والترمذي في السنن (كتاب الطهارة-باب ما جاء في ماء البحر أنه طهور-١/ ١٠٠ - ح ٦٩)، والنسائي في السنن (كتاب الطهارة-باب ماء البحر-١/ ٥٠ - ح ٥٩)، وابن ماجه في السنن (كتاب الطهارة وسننها- باب الوضوء بماء البحر-١/ ١٣٦ - ح ٣٨٦)، كلهم من طريق مالك، به.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح»، والحديث صححه البخاري، [انظر: الترمذي، العلل الكبير، ط ١، (ص ٤١)]،
وقال ابن عبد البر: «لا أدري ما هذا مِنَ البخاري رحمه الله، ولو كان عنده صحيحا لأخرجه في مصنفه الصحيح عنده ولم يفعل؛ لأنه لا يعول في الصحيح إلا على الإسناد، وهذا الحديث لا يحتج أهل الحديث بمثل إسناده، وهو عندي صحيح؛ لأن العلماءَ تلقوه بالقبول له والعمل به ولا يخالف في جملته أحدٌ من الفقهاء». [ابن عبد البر، التمهيد، ط ١، (١٦/ ٢١٨، ٢١٩)]
قال البيهقي: «وإنما لم يخرجه البخاري ومسلم بن الحجاج في الصحيحين؛ لاختلافٍ وقع في اسم سعيد بن سلمة والمغيرة بن أبي بردة». [البيهقي، المعرفة، ط ١، (١/ ٢٢٢)]
ورجح البخاريُّ [انظر: البيهقي، المعرفة، ط ١، (١/ ٢٢٦)] والدارقطنيُّ [العلل، ط ١، (٩/ ١٣)] طريقَ مالك ومن تابعه، عن صفوان.
ويشهد لهذا الحديث عدة روايات أجودها ما سيأتي عند المصنف (باب ما جاء في الأطعمة-ص ٢٢٢ - ح ٨٧٩)، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أحمد بن حنبل، قال: ثنا أبو القاسم بن أبي الزناد، قال: حدثني إسحاق بن حازم، عن ابن مقسم -قال أحمد: يعني: عبيد الله-، عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن ماء البحر، فقال: «هو الطهور ماؤه الحلال ميتته»
أخرجه أحمد في المسند (٢٣/ ٢٥٧) (ح ١٥٠١٢) وابن ماجه في السنن (كتاب الطهارة وسننها-باب الوضوء بماء البحر-١/ ١٣٧ - ح ٣٨٨).
طرف الحديث: [ابن حجر، إتحاف المهرة، ط ١، (١٥/ ٦١٠) برقم (١٩٩٨٦)].

<<  <   >  >>