كتاب المنتقى - ابن الجارود - قسم من أوله

في طهارة الماء والقدر الذي ينجس ولا ينجس - ص: 74

٥٢ - (٥٧) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ (١).

(٥٨) وَقَالَ أَيُّوبُ: عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-:أَوَّلُهُنَّ أَوْ إِحْدَاهُنَّ (٢) بِالتُّرَابِ (٣).

---

(١) رجال الإسناد:
علي بن سلمة: علي بن سلمة بن شقيق بن عقبة، أبو الحسن القرشي اللَّبَقِيّ النيسابوري، شيخ المصنف، قال ابن حجر: صدوق، قلت: وهو بدرجة الثقة أولى؛ إذ وثقه البخاري [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٠/ ٤٥٣)] وروى له في الصحيح، ووثقه كذلك مسلمٌ [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٠/ ٤٥٣)] والحاكمُ [السجزي، السؤالات، ط ١، (ص ١١٢) (٨٩)]، روى عن وكيع بن الجراح وحفص بن غياث وابن علية وابن عيينة، وروى عنه المصنف والبخاري ومسلم في غير الصحيح، وابن ماجه والشافعي وابن خزيمة. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٠/ ٤٥١)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٧/ ٣٢٧)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٤٠١ رقم ٤٧٣٩)].
سفيان: وهو هنا ابن عيينة، وقد تقدم ذكره.
أبو الزناد: تقدم ذكره.
الأعرج: تقدم ذكره.
أبو هريرة: تقدم ذكره رضي الله عنه وأرضاه.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات.

التخريج:
انظر الحديث رقم (٥٠) عند المصنف.
طرف الحديث: [ابن حجر، إتحاف المهرة، ط ١، (١٥/ ١٧٣) برقم (١٩١٠١)].
(٢) كذا في الأصل، والرسم يحتمل: «أخراهن»، وهو الأوجه كما في روايات الحديث عن أيوب السختياني، به، والعلم عند الله تعالى.
(٣) رجال الإسناد:
أيوب: وهو أيوب بن أبى تميمة: كيسان السَّخْتِيَانِيّ، أبو بكر البصري، ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العُبَّاد، روى عن ابن جبير سالم بن عبد الله بن عمر ونافع مولى ابن عمر ومجاهد بن جبر وابن سيرين، وروى عنه الثوري وابن عيينة وابن علية وشعبة والأعمش ومالك بن أنس وحماد بن زيد وحماد بن سلمة. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٣/ ٤٥٧)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (١/ ٣٩٧)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ١١٧ رقم ٦٠٥)].
ابن سيرين: وهو محمد بن سيرين الأنصاري، أبو بكر بن أبى عمرة البصري، مولى أنس بن مالك، ثقة ثبت كبير القدر، كان لا يرى الرواية بالمعنى، روى عن أنس بن مالك وحذيفة بن اليمان والحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان وابن عباس وابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم، وروى عنه ثابت البناني وأيوب السختياني والشعبي والأوزاعي. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٥/ ٣٤٤)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٩/ ٢١٤)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٤٨٣ رقم ٥٩٤٧)].
أبو هريرة: تقدم ذكره رضي الله عنه وأرضاه.
وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن المصنفَ علَّقه.

التخريج:
أخرجه أحمد في المسند (١٣/ ٤٥) (ح ٧٦٠٤)، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب السختياني، به، بنحوه.
وأخرجه كذلك في المسند (١٦/ ٢٢٥) (ح ١٠٣٤١) عن غندر، عن ابن أبي عروبة، عن أيوب السختياني، به، بنحوه.
وأخرجه الترمذي في السنن (كتاب الطهارة-باب ما جاء في سؤر الكلب-١/ ١٥١ - ح ٩١) عن سوار بن عبد الله العنبري، عن المعتمر بن سليمان، عن أيوب السختياني، به، بنحوه، وقال: «هذا حديث حسن صحيح».
وأخرجه أبوداود في السنن (كتاب الطهارة-باب الوضوء بسؤر الكلب-١/ ١٩ - ح ٧٢) عن مُسَدَّد، عن المعتمر بن سليمان، وعن محمد بن عبيد، عن حماد بن زيد، كلاهما عن أيوب، به موقوفا.
وقال أبو عبيد: «ولم يرفعه أيوب، والثابت أنه مرفوع، ولكن أيوب كان ربما أمسك عن الرفع». [أبو عبيد، الطهور، ط ١، (ص ٢٦٧، ٢٦٨)].
وقد توبع أيوب السختياني من: هشام بن حسان كما عند مسلم في الصحيح (كتاب الطهارة-باب حكم ولوغ الكلب-١/ ٢٣٤ - ح ٢٧٩/ ٩١)، مرفوعا، ولفظه: «طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب، أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب».
طرف الحديث: [ابن حجر، إتحاف المهرة، ط ١، (١٥/ ٥١٥) برقم (١٩٨٠٨)].